الأحد، 5 أكتوبر 2008

مين يقنع الدجاج ؟؟؟

لكل منا حقيقته التي يحملها داخل دورته الدموية وتطوف معه الأزمنة والأمكنة ، لكل منا حقيقته التي لا يعرفها الا هو فقط .. حقيقة الخير والشر في ذاته والكرم والبخل في نفسه والصدق والكذب في مشاعرة والخوف والحلم والذكريات وكل تلك المغاور والمجاهل السرية داخل كهوف الروح ....
ويبقى الآخر الذي نتعامل معه أيا كان موقعه وقيمته من حياتنا زوجا أم حبيبا أم صديقا أم أخا .. يبقى بيننا وبينه حاجز مثل اللوح الزجاجي منتصب فيما بيننا وبينه ويختلف لون هذا اللوح الزجاجي وطوله وعرضه ولونه باختلاف شخصياتنا وكذلك بأختلاف مشاعرنا تجاه الآخر وقربنا منه نفسيا وجسديا .
ويخطئ الكثيرون حينما يخلطون بين الحب والتملك وبين الوضوح والغموض والبراءة والشك .. في العلاقة مع الآخر ..
ولعل من الأخطاء الكثيرة التي يقع فيها كل شخص يدخل في علاقة صادقة وجادة مع الآخر سواء كانت حبا أم زواجا أم صداقة .. رغبته الملحه في أن يلتصق بالآخر إلتصاقا شديدا والكشف عن كل تفاصيل نفسيته ومشاعرة وأسرارة التي يرغب بأن تكون منطقة محظورة !!! والمؤلم أننا كلما حاولنا أن نترك مسافة من التفكير من التأمل من الحرية من الاستقلالية وجدنا هذا الآخر يلتصق بنا أكثر ويلح في القرب أكثر وفي السؤال أكثر .. حتى لنكاد نشعر بالإختناق ..
فالحرص الشديد يقتل أحيانا كالإهمال الشديد .
وبعض الأشخاص حينما يحب أو يتزوج ونظرا لضعف ثقته بنفسه يتوهم أن كل شخص آخر سوف يخطف هذا الحبيب أو الزوج ، وكل تصرف يقوم به الزوج أو الحبيب هو تخطيط للهروب أو التفكير بشخص آخر ، ويدخل في دوامة كبيرة من الوهم الذي يؤدي به الى الشك وسؤ الظن وربما الى هدم كل شئ جميل بينهما .
إن الإهتمام بالآخر ورعايته أمر جميل للغاية لكن لابد أن نعي جيدا أن للآخر حياته المستقله وحيزة الخاص وعالمة المختلف وليس بالضرورة أن يكون هذا الأمر مدعاة للخوف والقلق والشك والغيرة بل يجب أن تكون مساحة نتركها له حتى يعود لنا أكثر حبا وشوقا وقناعة بأننا نمثل له الدفء والحنان والصدق في زمن الخوف والبرد والزيف .
إن الوهم أخطر أحاسيس النفس البشرية لأنه يجعل المرء يفقد توازنه النفسي ولايعرف أين هو ؟؟ وهل هو يمشي أم متوقف ؟؟
إن الوهم مثل النفق المظلم الذي حينما يدخله المرء يشعر معه بالخوف والقلق والحزن ويفقد كل المتعة والبهجة في هذة الحياة ويظل يدور في حلقة مفرغة من البحث عن حقيقة من لا شئ وعن حكاية من دون حدث وعن حل من دون وجود مسألة أو معضلة .....
إن الطب النفسي يضم في عالمة حكاية توضح كيف أن الوهم حينما يبدأ في داخل المرء ويتغلل في نفسه ويسيطر على تفكيرة يمضي مع الوهم الى طريق آخر من فوضى الشعور وفوضى الحواس وفوضى التفكير فيفقد معه حتى القدرة على الرؤية بوضوح والتمييز بين الحقيقة والسراب ...
تقول الحكاية : أن هناك رجلا ذهب إلى طبيب نفسي يشكو من اضطرابات نفسية حادة ، وسألة الطبيب عن شكواه تحديدا ، فأخبره المريض أنه يشعر وكأنه حبة قمح وأن الدجاج سيلتهمه ! حاول الطبيب أن يقنع المريض بأن هذا وهم ولا أساس له من الصحة لكنه فشل في إقناعة .
كرر الطبيب النفساني المحاولة بعد عام كامل من المحاولات واستخدام أحدث وسائل العلاج النفسي .. بدأت حالة المريض النفسية تتحسن قليلا وبدأ يشعر أنه تخلص تدريجيا من هذا الوهم القاتل .. وذات صباح حضر المريض الى عيادة الطبيب فرحب به الطبيب وسأله هذا السؤال : هل أقتنعت الآن أنك لست حبة قمح ؟؟ وأن الدجاج لن يلتهمك ؟؟
أجاب المريض : نعم أقتنعت ، لكن من يقنع الدجاج ؟؟
والوهم والشك وسوء الظن ينتهي الى هكذا .. حلقة مفرغة من العذاب النفسي والوهم المدمر الذي لا نهاية له ....

الجمعة، 3 أكتوبر 2008

غني اغنيتي

من عادات بعض الشعوب في افريقيا ان تذهب المرأة (عندما تتأكد انها حبلى) مع بعض نساء القرية (الصديقات غالبا) الى البرية وهناك يقدمن صلاتهن ويجلسن للتأمل حتى يخيل لهن انهن قد سمعن ما يسمونه -اغنية المولود الجديد-.بحسب هذة القبائل ان كل روح جديدة قادمة تكرس نفسها في لحن معين. وعندما يتوصلن الى هذه النغمة الفريدة يبدأن بترديدها بصوت عال.ومن ثم يعدن الى مساكنهن البسيطة ويخبرن الاخرين عن هذه الغنية.

وعندما يولد الطفل,,يتجمع الاهالي وقوموا بغناء اغنيته او اغنيتها. وعندما يدخل الطفل المدرسة ,ينشدوا له اغنيته,,وكذلك عندما يكبر,,وعندما يتزوج .
واخيرا عندما تغادر روحه هذه الدنيا الفانية ,,يتجمع الاقارب والاصدقاء من حوله ويغنوا له اغنيته للمرة الاخيرة!

هناك موقف آخر يغني الاهالي والاصدقاء هذه الاغنية وهي عندما يرتكب الفرد منهم خطأ او جريمة حيث يتجمعون في وسط القرية او السوق . لماذا ؟؟
لكي يعيدوا الانسان الى ذاته التي اضاعها عندما ارتكب الخطأ,اذ انه ابتعد عن الطريق الذي بدأها ىعندما كان صغيرا وخطاها عندما كبر

قد لا نكون ولدنا في تلك البقاع الافريقية, لكن في معترك الحياة نحتاج الى تناغم مع انفسنا.
عندما نشعر بالارتياح فهذا دليل اننا عرفنا اغنيتنا, وعندما نشعر بالاسى فهذا يعني اننا نسيناها.
كما ان الصديق الحقيقي هو من يعرف اغنيتك وينشدها لك عندما تنساها.. ان الصديق الذي يحبك ويحترمك لا ينسى اغنيتك مهما غيرك الزمن او اخترت لنفسك شكل آخر,,

ويتذكر جمالك الفطري عندما تسود الدنيا في وجهك ويبتعد عنك الاخرون.
صديقك حولك عندما تشعر بالذنب وعندما تتهاوى بك الخطوات.

لا تنسى اغنيتك واغنية من تحب!!

دمتم بخير

الصور المقلوبة ...

أصبحت حياتنا مليئة بالصور أو المواقف كثيرة ومتكررة دائما ولكن نرى أن معظم هذه الصــــــور مقلوبة ..

عندما يدق جرس بابك ذات مساء رجلأ متسائلا
عن اسم جارك الملاصق لك وتجيبه بـ (لا أدري )

أغلق بابك وأعلم أن الصورة التي بين يديك مقلوبة !

وعندما تذهب لأخذ ابنك من مدرسته أثناء الدوام الرسمي له
وتفاجئ الجميع بأنك لا تعلم في أي صف هو !

فاعلم أن الصورة ما زالت مقلوبة معك !

وعندما تمر بأحدهم كل يوم ، وتراه كل يوم ، وتألفه ويألفك ,
ويكاد كتفك يضرب بكتفه وخطاك تعثر خطاه
ولا تنبت شفاك او شفاه بالسلام عليكم !! :
عندها أعلم يقينا .. أن الصورة باتت مقلوبة !

وعندما تفتش وسط وبين جهازك( الجوال) وتكتشف ان آخر مكالمة
أجريتها لأقرب صديق أو قريب هي قبل أسبوع أو أكثر ...
فاعلم ان الصورة ما زالت مقلوبة !

وعندما تتحول علاقاتنا المنزلية الى مجرد مسجات نرسلها
لبعضنا من خلف أبواب غرفنا الموصدة ,,,
فاعلموا ان الصورة مقلوبة !

وعندما تفتقدنا موائدنا التي كان يجدر بها أن تجمعنا ثلاث مرات
في اليوم, ليتناقص العدد الى مرة واحدة ..
فاعلموا ان الصورة مقلوبة !

وعندما يكتظ المنزل بأكثر من ثمانية افراد
ولا يرى كل منهما الآخر الا في نهاية الاسبوع أوفي آخر اليوم
لتتحول منازلنا الى فنادق ألف نجمة !!
فاعلموا ان الصورة ما زالت تصر على أن تبقى مقلوبة !

وعندما يسيطر الانتقام على علاقاتنا الاجتماعية
فنجامل بحضورنا للمناسبات من يجاملنا بالحضور،
ونتجاهل من تجاهلنا لا لشي إلا لنرد لهم (الصاع صاعين) !!!!!
فاعلموا أن الصورة لم تعد معتدلة !

وعندما تكتب منددا بمن انعزلوا عن التواصل الاجتماعي وتكون
انت أول المقصرين اجتماعيا ، وانك بذلك لا تنقد الا نفسك
فاعلم أن الصورة مقلوبة وانك من يجب أن يبدأ بتعديلها

وعندما تتعنت الاراء، ويظن كلا الطرفين بانه الصح ولا صحيح بعده
ويفرد كل ذي عضلة عضلته على الاخر، ويستعرض كل منهما هيمنته
ويفسد الاختلاف للحب وللود آلاف القضايا !
فاعلم بأن كلاهما يمسك بصورة مقلوبة !

وعندما يسطر عليك وهم العظمة، وتأخذك الظنون الى حيث تشاء انت
وليس حيث تشاء هي، وتخيم عليك نرجسية ضاق بها خيال العالم
وتستخف بافكار غيرك، وتحسب انك انت ولا أحد سواك هو الافضل
وتجد ان الجميع قد انفض من حولك ، وانك مازلت وحيدا في سماء وهمك
وتصر على البقاء هكذا !
فاعلم ان مرآتك خدعتك، وان صورتك مقلوبة !

وعندما تشغل منصبا تربويا يحتم عليك ان تنادي
بضرورة تربية الأبناء التربية الدينية الحسنة
وتعويدهم على العادات والأخلاقيات السليمة
وأبنائك في البيت يعانون من عقدا نفسية
بسبب سوء تربيتك لهم !
فاعلم تماما أنك لا تملك الا صورة مقلوبة !

وعندما يلجأ والدك الى ابن الجيران ليوصله لقضاء حاجيات المنزل
فيما أنت تخط الأسواق يمينا وشمالا، لدرجة لو سألناك عن عدد البلاط
الذي يرصع أرضية أحد ( السناتر ) لأجبت عن عددها بعدد دقيق،
متجاهلا وضاربا عرض الحائط ارتباطك بأسرة وبمنزل !
فاعلم ان صورتك مقلوبة !

وعندما تزعج والديك بتصرفاتك التي لا تعي تأثيرها عليهما
كعدم جلوسك معهما كل يوم ، وعدم محادثتهما عن أمورك وأمورهما
متناسيا بأنك قطعة منهما وبأنهما يفتقدان تلك القطعة كل يوم
ومتناسيا مدى السعادة التي تغمرهما عندما يرانك بينهما !

فاعلم ان الصورة ما عادت معتدلة !!

وعندما تكتب، وتكتب لا لشي الا لغاية ونية سيئة تخفيها
متناسيا أنك ستحاسب عليها يوما وستسائل عليها يوما

فكن على يقين ...... بأنك تمسك بصورة مقلوبة !

وعندما ....... وعندما ......... وعندما تمر بأذهانكم الان صور أخرى مقلوبة
فاعلموا ان البوم الصور كله مازال مقلوبا!!

وقد حان الآوان لتعديل هذه الصور فلنبدأ
صورة صورة حتى يكتمل الألبوم كامل

ابتسم

ابتسم
عندما لا تستطيع إن تستوعب ما يحصل حولك..ابــتــســـــم

فأنت على الأقل لم تصل بعد لمرحلة الجنون

عندما تحاول أن تقترب خطوة فتجد نفسك قد عدت خطوات للوراء.. ابــتــســــــــم

فأنت محاط بأناس أقل ما يقال عنهم أنهم محبطون يائسون
عندما تبذل كل ما بوسعك لتحافظ على هدوئك واتزانك ولا تستطيع..
ابــتــســــــــم

يكفيك أنك تفكر في كبح جوامحك فهناك من لا يفكرون
عندما تلملم أوراقك المبعثرة وتجدها قد تبعثرت من جديد ..ابــتــســــــــم

فقد نسيت إغلاق النوافذ والرياح ليست في حالة سكون
عندما تثق في أقرب الناس إليك وتسلمهم مفاتيح حياتك فيخذلونك ..ابــتــســــــــم

فهناك الملايين ممن سبقوك عانوا من الخيانة بسبب أو بدون
عندما تقرأ هذا الموضوع..

ابــتــســــــــم
فأنت مازلت تحمل بين حناياك أملاً لحياة أفضل

الحيـاة لـن تنتهـي

مُخطـيء أنت
أن تكره كل ّالورود
لأنك جُرحت بشوكةٍ واحدة منها
مُخطـيء أنت
أن تتخلى عن جميع أحلامك
لأن واحداً منها لم يتحقق
مُخطـيء أنت
أن تترك الدعاء
لأن دعوة من دعواتك لم تُستجب
مُخطـيء أنت
أن تتخلى عن جميع مشاريعك
لأن واحداً منها قد فشل
مُخطـيء أنت
أن تُدين وتحكم على كل أصدقائك
لأن واحداً منهم قد خانك
مُخطـيء أنت
أن ترمي كل فرصك للسعادة
لأنك لم تنجح في محاولتك الاولى
*******
أتمنى بينما أنت ماض ٍ في سبيلك
أن لا تستسلم لجنونك
أرجو أن تتذكر دوماً
أن فرصاً أخرى ستأتي قريباً
وأصدقاء مخلصين سيظهرون في حياتك
وأن الله تعالى سيمنحك قوة جديدة
لذا كُن مثابراً، مصمماًعلى البحث عن السعادة كل يوم
كن مًصِراً، لا تستسلم للفشل مطلقاً
*******
حاول دوماً، وتأكد دوماً أن طريق النجاح
غالباً يأتي عبر الفشل
فقد ننحني يوماً لكننا أبداً لا ننكسر.

الأربعاء، 1 أكتوبر 2008

.. تعلّم من كل شيء

.. تعلّم من كل شيء
كل حالة أو تجربة تصيبك.... فيها حكمة وعبرة من نصيبك...
عندما كان الشيخ حسان البصري على فراش الموت... سأله أحدهم: من كان معلمك؟؟
أجاب: كنتُ تلميذاً لآلاف المعلمين.. ولو أردت أن أذكر أسماءهم لاحتجت من الوقت عدة شهور.... لكنني سأخبرك عن ثلاث معلمين مهمين في حياتي:
الأول كان لصاً.. مرةً ضعتُ في الصحراء... وعندما وصلتُ إلى أول قرية كان الوقت متأخراً جداً... جميع البيوت كانت مغلقة ولم يستقبلني أحد... حتى رأيت رجلاً يحاول أن يثقب جدار أحد البيوت... سألته أين يمكنني أن أنام الليلة فأجابني: في هذه الوقت المتأخر الأمر صعب عليك.. لكن بإمكانك أن تأتي معي إذا قبلتَ أن تقيم مع لص. وكان الرجل وسيماً جميل الثياب وبقيتُ عنده لشهر! وكان كل ليلة يقول لي: أنا الآن ذاهب إلى العمل.. أما أنت فبإمكانك أن ترتاح وتصلّي... وعندما يعود كنت أسأله: هل استطعت أن تحصل على شيء؟ فيجيب: الليلة لا.. لكن غداً سأحاول مرة أخرى وسأوفق بإذن الله!... لم يصبه الإحباط أبداً وكان سعيداً مبتهجاً على الدوام... عندما كنت أصلي وأتأمل لسنين عديدة ولم يكن يحدث أي شيء... كنتُ كثيراً ما أُصاب بالإحباط الشديد وفقدان الأمل لدرجة أن أفكر بالتوقف عن كل هذه الأعمال التافهة.. لكنني فجأة كنت أتذكر ذلك اللص الذي كان يقول كل ليلة: غداًَ سأحصل على شيء إن شاء الله!....
ومعلمي الثاني كان كلباً... كنت ذاهباً إلى النهر لأروي عطشي.. وكان هناك أيضاً كلب عطش.. نظر الكلب إلى الماء فرأى كلباً آخر، أي انعكاس صورته في الماء، فأصابه الخوف... كان بإمكانه أن ينبح ويهرب، لكن عطشه كان شديداً فقرر أن يعود لاحقاً... وهكذا أتى وذهب عدة مرات... وفي النهاية من شدة عطشه قفز في ماء النهر.. فاختفت صورة الكلب المخيفة.... وعرفتُ حينها أن الله أرسل إلي علامة من خلال هذا الكلب، وهي أن على المرء أن يقفز رغم كل المخاوف... وإنْ خفتُم من شيء فادخلوا فيه....
معلمي الثالث كان ولداً صغيراً... كنت ماراً في قرية ورأيت ولداً يحمل شمعة مشتعلة... كان ذاهباً ليضعها في المسجد... سألته مازحاً: هل أشعلتَ الشمعة بنفسك؟ فأجاب: نعم يا سيدي... وسألته: في لحظة ما كانت الشمعة مطفأة، وفي لحظة أخرى أصبحت مشتعلة مضيئة.. هل يمكنك أن تريني مصدر النور؟؟
ضحك الولد الصغير وأطفأ الشمعة... وقال: الآن لقد رأيتَ النور وهو ينطفئ... هل يمكنك أن تقول لي أين ذهب النور؟؟؟
بكلمته هذه انكسر كل ما عندي من كبرياء وغرور... كل الخبرات والعلوم التي جمعتها أصبحت تافهة دون أي قيمة.. وأحسستُ بغبائي منذ تلك اللحظة وعرفتُ أنني لا أعرف مهما كان عندي من المعارف....
فلنتعلّم معاً أن العلم يعمي والجهالة تعمي وكلاهما بلاء... لنتعلم معاً من قصص الكبار والصغار...
صحيح أنه ليس لدي أي معلم خاص.. لكن هذا لا يعني أنني لم أكن تلميذاً....
لقد قبلتُ الكون بكامله كمعلم لي. وكان العلم الذي أخذته أكبر بكثير من العلم الذي تأخذونه مني الآن، لأنني وثقتُ بالأشجار والغيوم.... بالكون والنجوم... ولم يكن لدي أي معلم لأنه كان لدي ملايين المعلمين...
وتعلمتُ من كل التجارب التي مرّت بي...
من الضروري جداً أن تكون تلميذاً أو مريداً... لكن ما معنى المُريد؟؟
معناه أن تكون قادراً على التعلم... أن تكون مستعداً مستحقاً ليهطل عليك علم الله ونوره...
أن تكون عارفاً بجهلك مهما كنتَ تعرف...
أن تتذكر أنك طالب علم مهما كان معك من شهادات وحروف الألف والدال....
ومع المعلم، تبدأ بتعلم كيف تتعلم.......... وهكذا ببطء تتناغم معه... بعدها تصل إلى لحظة تتناغم معها مع الكون والمكوّن بنفس الطريقة....
المعلم الحقيقي هو مجرد بركة ماء تستطيع فيها أن تتعلم السباحة.... وحالما تتعلمها... بإمكانك السباحة في جميع محيطات العالم وما وراء المعالم والعوالم والعلوم...

دروس من الحياة


خفتُ كثيراً من الوِحدة
حتى تعلّمت أن أحب نفسي
وأهديها وردة

خفتُ كثيراً من الفشل
حتى أدركت أنني أفشل فقط عندما لا أحاول
وأموت من الخوف والكسل

خفتُ كثيراً من النجاح
حتى أدركتُ أن عليّ أن أحاول
لكي أكون سعيداً مع نفسي وأرتاح

خفتُ كثيراً من آراء الناس
حتى تعلّمت أن الناس كلهم
سيحملون آراءهم عني
على أية حال وأي أساس

خفتُ كثيراً من أن يرفضني أحد
حتى تعلمتُ أن أؤمن بنفسي
وصِلتها بالكون الواحد الأحد

خفتُ كثيراً من الألم
حتى تعلمت أنه ضروري
لكي أنمو وأتعلم

خفتُ كثيراً من الحقيقة
حتى رأيتُ بشاعة الكذبة

خفتُ كثيراً من الحياة
حتى اختبرتُ جمالها
وعشتُ التأمل والآيات

خفتُ كثيراً من الموت
حتى أدركت أنه ليس نهاية
بل هو بداية اللانهاية

خفتُ كثيراً من القدر
حتى أدركتُ أن عندي القدرة
على تغيير حياتي بالفطرة

خفتُ كثيراً من الكراهية
حتى رأيتُ أنها لم تكن شيئاً
أكثر من الجهل

خفتُ كثيراً من الحب
حتى لامس نوره قلبي
محولاً ليالي الشتاء المظلمة
إلى أيام ربيعية مزهرة

خفتُ كثيراً من السخرية
حتى تعلمتُ كيف أضحك على نفسي

خفتُ كثيراً من كِبر العمر
حتى أدركتُ أنني في كل يوم مضى
ربحتُ حكمة أغلى من التبر

خفتُ كثيراً من المستقبل
حتى أدركتُ أن الحياة بالمحصلة
استمرت بالتحسن إلى الأحلى والأفضل

خفتُ كثيراً من الماضي
حتى أدركتُ أنه لم يعد بإمكانه
جرحي مجدداً أو إيذائي

خفتُ كثيراً من الظلمة
حتى رأيتُ جمال النجمة

خفتُ كثيراً من النور
حتى تعلمتُ أن الحقيقة ستقويّني
وتملأني بالحب والسرور

خفتُ كثيراً من التغيير
حتى رأيتُ أن أجمل فراشة
عليها أن تدخل في التحويل والتبديل
قبل أن تنضج وتطير

اجمل مافي ...

اجمل مافي الرجل الرجولة
اجمل مافي المراة الامومة.
اجمل مافي الطفل البراءة
اجمل مافي الليل الهدووء
اجمل مافي البحر الجبروت
اقوى لغات العالم...الصمت
(وابلغ لغات العالم...الدمع)
الافراط في اللين...ضعف
الافراط في الضحك..خفه
الافراط في الراحة.خموول
الافراط في المال ..تبذير
الافراط في الحذر.وسواس
الافراط في الغيرة ...جنون
اكرم النسب حسن الادب..
(اصعب كلمة ...هي الكمال
احلى كلمة ...هي السلام
اخر كلمة.........الموت
افضل الانتقام..هو الغفران
اقصى النار....هي الشوق
اعظم كنز.........الفضيلة
اقوى عذاب.......هو الضمير
احلى حب.....حب الحبيب
احسن الحب... حب الزوجة
ادوم حب.......حب الام
افضل معرفة..معرفة الرجل لنفسه
افضل علم..وقوف المرء عند علمه
افضل المروءه..ابقاء الرجل ماء وجهه
الدنيا مسألة.....حسابيه
خذ من اليوم....عبرة
ومن الامس.... خبرة
اطرح منها التعب والشقاء
واجمع لهن الحب والوفاء






راقِبْ أفكارَكَ لأنها ستُصبِحُ أفعَالاً
راقِبْ أفعالَكَ لأنها ستُصبِحُ عادات
راقِبْ عاداتَكَ لأنها ستُصبِحُ طِباعاً
راقِبْ طِباعَكَ لأنها ستُحدِّدُ مصِيرَكَ

الإبتسامة أجمل هدية

عندما تستيقظ من النوم ابتسم واشكر الله على نعمة البقاء ‏..
فلديك يوم في رصيد حياتك لتقضيه في طاعة الله..

عندما ترى والديك أمامك ابتسم ..
فهناك الكثير الذين انحرموا من نعمة الوالدين ‏..

عندما تتوجه إلى العمل..
ابتسم فالبعض لا يعمل

عندما تتذكر بعض الضغوطات التي مررت بها ...
ابتسم لأنها مضت ولن تحدث مجددا إن شاء الله..

عندما تمر بموقف صعب ..
ابتسم لأنك تملك رباً عظيما تستطيع اللجوء إليه في أي وقت ...
(( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))

عندما تفشل في تجربة معينة ..
ابتسم فقد يكفيك شرف المحاولة ‏..

عندما يجرحك شخص عزيزا عليك ..
ابتسم فهناك العديد من الأشخاص من يحاولوا مداواة جروحك ..

عندما يظلمك من حولك ..
ابتسم لأنك لم تظلم أحدا يوما

عندما تعرف إن فلانا من الناس لا يحبك ..
ابتسم فهناك العديد من الأشخاص الذين يحبونك ويتمنون لك السعادة ..

وتذكر

أنت من تملك حياتك وأنت من تعيشها فبإرادتك أن تجعلها جنة صغيرة سعيدة
وبإرادتك أن تجعها سوداء مليئة بالأحزان .. فلك الخيار لتختار
وابتسم لأنك تملك الخيار الصحيح.