الأحد، 31 أغسطس 2008

الطريقة

الطریقة
ما هي الطريقة ولماذا تسمی بهذا الاسم؟
لقد أخذنا دروس فی الشريعة وتعلمنا كیف نفكر بالآيات والآفاق واليوم ندخل في الطريقة حتى نعیش ما تعلمناه إلى اليوم. إذن هي طریقة حیاة.كلنا وخاصة في هذا الزمن نتعرف علی أشياء كثيرة في حیاتنا إلى أن صرنا مثل الكومبیوتر وسیلة لحفظ المعلومات فقط لأننا نسینا طريقة العیش أو الحیاة.
إذا أعطيت للكومبیوتر أحلى وأغلى المعلومات لن تغیر فیه شيء وهو لا یزال هذا الحدید والشاشة، ولكننا في الأول والآخر إنسان ومسؤول عن هذه الإنسانیة وسیصل یوم أسأل فیه عن ما فعلته بهذه الفرصة التي كانت متاحة لزمن معین؟! "وعلم آدم الأسماء كلها" ثم هبط آدم إلى الأرض لیعیش الأسماء وإلا ما فائدة هذه المعلومات التي أعطاها الله؟و هكذا نحن تعلمنا القلیل وسنعیشه ولا نحتاج إلى أكثر من هذا لبداية الطریق.
إذن إليك الوصایا العشرة:
لا تكذب (أربعین یوم)
لا تجامل (أربعین یوم)
لا تغتب (أربعین یوم)
لا تحكم علی الآخرین (ثلاث أشهر)
لا تخطط (أربعین یوم)
الوفاء بالعهد (أربعین یوم)
لا تسمع الأخبار (أربعین یوم)
لا تتمنی (أربعین یوم)
لا تدعوا الله (سنة)
المسبة محبة (أربعین یوم)
هناك نقاط یجب أن نوضحها وهي أنه لا یوجد كذب أبيض ولا أزرق ولا أسود.
وهكذا بالنسبة للمجاملة إذا كنت في موقف لا تستطیع أن تبدي رأیك فیه فأنت لست مجبورا للمجاملة بل اختر الصمت.
والغيبة هي لیس أن لا نتكلم عن أي شخص أبداً، الكفرة هي إذا كنت ترید أن تتكلم عن شخص تكلم عنه وكأنه موجود جنبك سواء أن كان هذا الحدیث مدح أو ذم، تذكر أنت مسئول عن كل كلمه تقولها لأنك ستری هذا المشهد في یوم الحساب.
هكذا بالنسبة للحكم علی الآخرین دائماً ضع نفسك مكانه ثم احكم.كلنا لنا برنامجنا الخاص الذي نعیشه یومیاً وفي أربعین یوم ستتعلم أن تتوكل أي لا تضع أي خطة وستری أن كل شيء علی ما یرام.
وإذا وعدت فأوفي بالوعد، الكثیر منا یقول أشياء كثيرة ونعد الآخرین أن نفعل كذا وكذا ومن ثم ننسی.الأخبار هي لیست الأخبار التي تقال في التلفاز فقط بل هي كل خبر یقال عن شخص ولا یعنینا، خاصة في هذه الأيام تعودنا أن نكون فضولیین ونسمع أخبار الناس والجیران والأصدقاء وفضائح الممثلین والسیاسیین وكأن الحیاة بدونهم لیس لها طعم ولا معنی.
أكثر الأماني التي نتمناها في هذه الأيام هي ناتجة عن الفكر ولا تعرف إذا كانت تفیدنا أو لا إذن لا تتمنی إلى أن تصل للحكمة اللازمة.
لا تدعوا الله هي من أصعب المراحل في التهذیب لأننا یجب أن نتعلم أن لا نقحم الله في كل مشكلة صغیرة وكبیرة وندعوه أن یحلها لنا... (الله أكبر) الكثیر یسألون عن آخر مرحلة ویستغربون منها وكیف بعد كل هذا العناء من مراحل تهذیب النفس نرجع ونكون غیر مهذبین.
لأنك طوال هذه الفترة تعمل علی تهذیب نفسك ومستحیل أن لا تدخل الأنا والأنانية فیك، وبعد كل الامتحانات التي مررت بها وتفتخر أنك لا تكذب أو لا تجامل أو... أو... وأنت تنتقد الآخرین.... فقط لأربعین یوم دع الآخرین ینتقدونك !!!
أكيد كلنا سنتعرض لمواقف وسنخالف الأحكام فماذا نفعل؟ كل شخص منا له نقاط ضعف إذن استخدم نقاط الضعف أو أي شيء صعب علیك یعني الذین یحبون الأكل إذا اخطئوا فیجب أن یصوموا.
و البخیل یدفع صدقة والمستعجل لإتمام المراحل یضیف یوم للمرحلة.
أكيد كل شخص یجب أن یكون صادقاً مع نفسه "كفی بنفسك اليوم علیك حسیبا".

أكبر تحديات الحياة


ما هي أكبر التحديات التي تواجهك؟
هل هي الثروة... الشهرة أو الرغوة؟
هل هي النزوة... المكانة أو الشهوة؟
كل هذه لا شيء عندما تدرك الصحوة

من أصعب الأمور في العالم أن ترمي أفكارك والعناد
هذا هو أصعب تحدي، وسواه كل التحديات لعبة أولاد

حكمة العارفين تقول للسالكين...
ما لم تتجاوز نفسك وتستمتع بزوال اسمك ورسمك
ما لم يصبح الفناء داخلك هو قمة الهناء...
فقد فاتتك كل حياتك وأنت تنتظر دفن رفاتك
هذا أعظم تحدي يعطى لأي إنسان

الانتقال من عالم الزوال إلى عالم الخلود
من عالم المادة المحدود إلى عالم الروح الممدود
أكبر تحدي موجود في كل الوجود
إنه القفزة التحولية من الجسد إلى الساجد
من الجامد إلى الصامد
من المرئي إلى المخفي
من كفن الزمن إلى صرح اللازمن
ببساطة... من خارجك إلى داخلك

العيش بسعادة متواصلة مع شخص ما
أعظم تحدي يواجه المرء مع مرآة الآخر


يبدو أن الجنس كذلك هو أصعب تحدي
للشخص المتكبر ضخم الأنا والتصدي


الشجاعة مطلوبة لقبول تحدي الصحوة
وإلا فابقَ نائماً هائماً يا صاحب الرخوة


أجرأ تحدي في الحياة
أن يحمل الإنسان فأسه
ويصبح سيداً على نفسه


من الجيد أن يكون هناك تحديات في الحياة
وإلا لكانت نوعاً من الجمود والسبات
التحدي هو الذي يملؤها بالحيوية
والتأمل هو أقوى التحديات القوية
إنه اكتشاف وإطالة حالة يقظتك
حَمْل الكشاف وإزالة ظلمة غفوتك
لتستيقظ روحك فتستهل رحلتك


أصعب تحدي في الحياة هو الحب
أحبْ بحرارة ولكن ابقَ بارداً بلا هبوب
أحبْ بغزارة ولكن لا تتملك المحبوب
أحبْ وأعطِ ولكن لا يكن الشكر هو المطلوب
أحبْ فقط وفقط إكراماً للحب الذي فاض من القلوب

الخميس، 28 أغسطس 2008

لأننا أصدقاء

لأننا أصدقاء


سوف أكون مرآتك التي تعكس صورتك ...ولأنني مرآتك فسوف أعكس صورتك بكل تفاصيلها بياضها وسوادها ....
بكل درجات ألوانها حتى ننقي البياض ونزيل السواد ، لكن سوف أعكس صورتك كما أنت ، وليست معكوسة كما تخدعك المرآة دائماً .....
سوف أفعل هذا بكل حب و ود ، قد تتساءل لماذا ؟!وأقول لك أن الجواب هو....لأننا أصدقاء
سوف أنصرك ...مظلوماً وليس ظالماً ...
سوف أمد يد العون لك عندما تحتاجني ....
وأقف بجانبك عندما تبحث عن السند ...
وأكثر من هذا سوف أقف في وجهك عندما تتمادى في غيك ..وأذكرك بفضل ربك حتى تتوب، وبهذا أنا أنصرك دائماً ..سوف أفعل هذا وبكل حب وود، قد تتساءل لماذا ؟!
وأقول لك أن الجواب هو....لأننا أصدقاء
سوف أسمعك ... وكلي آذان صاغية لحديثك ...صدري رحب لهمومك ...وحصن منيع لأسرارك ...وخيالي أرض خصبة لأحلامك.... سوف نطير معاً.. حتى نحقق أحلامنا الوردية ...تحدث .. قــل .. دع كلماتك تنساب متدفقةتداعب الأحاسيس حتى ترتاح من الهم ....
وتزيل الغم لتتأكد أنك أبدًا لست وحدك ....
سوف أفعل هذا وبكل حب وود قد تتساءل لماذا ؟!....
وأقول لك أن الجواب هو....لأننا أصدقاء
سوف أكون موجوداً ...في أحزانك قبل أفراحك ...
وعند عثراتك و نجاحاتك ...
سوف أكون عصاتك التي تتكئ عليها في العثراتوبلسم جروحك وقت الآهات ...ويد تمسح دموعك ....سوف أفعل هذا وبكل حب وود قد تتساءل لماذا ؟!وأقول لك أن الجواب هو....لأننا أصدقاء ..

الحياة تشارك ومُشاركة

الطبيعة والبيئة تتدمر بكاملها حول العالم... لأن الإنسان يعيش ككوكب معزول ولا يدرك أنه موصول بالأصول... كل شيء في الطبيعة والكون يعتمد على بعضه البعض... والحياة رقصة كونية متناغمة ومتفاهمة... حتماً سمعتَ بهاتين الكلمتين: التبعيّة والاستقلالية... وسمعتَ الحوارات بين المؤيدين لكل من هذين المنطقين... لكن كلاهما غير حقيقيين ولا منطقيين!...... الحقيقة هي في الجماعة... في المشاركة... ليس فقط بين الإنسان وإخوته.. ليس فقط بين دولة وأخرى... وإنما أيضاً مع الأشجار والأنهار والجبال... مع الشمس والقمر والرمال... كل شيء في الكون متلاحم.. مندمج مع بعضه البعض ومتعاون... البشرية السابقة لم تفكر بهذا أبداً... لم تدرك أن هذا كون واسع كل جزء منه يعتمد على باقي الأجزاء... لم يكن بإمكانها معرفة أن الإنسان يعتمد في وجوده على الأشجار مثل اعتماده على الغذاء... نعم.. لا يمكنك أن تعيش دون الأشجار، وهي كذلك لا تستطيع أن تعيش من دونك... لكن الآن فات الأوان... لقد تم قطع ملايين الأشجار التي عمرها مئات السنين.. لأجل صنع الورق.. لأجل من؟ أجل! لأجل كل أنواع المجلات والجرائد التافهة التي تراها في السوق.. دون أن نكون قادرين على تعويض تلك الأشجار... وتحوّلنا إلى تجار.. نشرب البترول ونأكل الدولار... لماذا حدث هذا الحدث؟... لأن هناك العديد من القرى الفقيرة التي لا تملك سوى الغابة كمصدر للحياة والرزق... هذه القرى بدأت بقطع الأشجار وبيعها... كما أنها وقّعت عقوداً لثلاثين سنة قادمة، لضمان استمرارية قطع الأشجار وإرضاء جيوب التجار.... وفي هذا الزمان، لم يعودوا يستخدمون الفأس... بل يستخدمون الآلات الكبيرة.. التي تقطع مئات الأشجار في اليوم دون توقف أو نوم.. وهكذا تحوّلت مساحات واسعة من الأرض إلى صحراء خالية من الحياة والعافية.... الأشجار في الطبيعة تمنع السيول وهيجان الأنهار... وعندما نقطعها، تبدأ المياه بالتدفق بقوة جارفة... فتصل إلى البحر وتسبب الفيضانات في المدن الساحلية ويموت الناس فيها... كما يحدث في النيل في مصر.. وبنغلادش في الهند... كل عام تتدمر كل المحاصيل والبيوت... ويموت آلاف الناس... ولا يستطيعون فعل أي شيء... لا يستطيع أهل المدينة أن يقولوا لأهل القرى: "توقفوا عن قطع الأشجار!"... لأنه حتى لو توقفت القرى عن قطع الأشجار... الضرر الذي حدث لا يمكن التراجع عنه... بالإضافة إلى أن كثيراً من القرى قد باعت أشجارها مسبقاً وسلفاً لتقبض المال دون النظر إلى مستقبل العيال... هذه الحالة موجودة في عدة مناطق من العالم.. المرض ذاته والغباء يوحّدنا... خلال العشرين سنة القادمة ستزول معظم الغابات الاستوائية.. رغم مساحتها الكبيرة لكن التجارة تستغل الآلات وطمع وجوع الناس... وآثار زوالها خطيرة جداً... من أين سنحصل على الأوكسجين الضروري للتنفس؟... من ناحية أخرى... غاز الكربون السام الذي نطرحه في الزفير وفي عوادم السيارات والمصانع والمدافئ تمتصه هذه الغابات... لكنه بدأ بالتراكم بعد قطع الأشجار... وبدأت ظاهرة ارتفاع حرارة الأرض بالازدياد حول العالم بكامله.... إذا استمرت الحرارة بالارتفاع، وهذا أمر أكيد لأنه لا يوجد أحد يصغي إلى العلم من أجل السلم... نستمر بقطع الأشجار... ونزيد ذلك بقراءة المجلات وجرائد الأخبار... كل هذه الأوراق الرخيصة عديمة الفائدة سوف تكلفنا حياتنا!... الحرارة المرتفعة بدأت تذيب الجليد القديم في الجبال العالية وفي قطبي الأرض... وبدأ مستوى البحار والمحيطات يرتفع.. وبعد فترة ستغرق كثير من المدن الساحلية الكبرى.. كنيويورك، لندن، أمستردام، مومباي وكلكتا... أعداد البشر دائماً في ازدياد... خلال العشر سنين القادمة سيزداد العدد حوالي 40% ليصبح أكثر من 10بليون شخص!!!... هذا التكاثر بحد ذاته سيزيد الطلب على الماء إلى أكثر من الضعف في كثير من مناطق العالم... ولا نملك حالياً مصادر كافية من الماء.. عداك عن نقص الغذاء... بالإضافة إلى ذلك، يقول تقرير للأمم المتحدة أن ستة ملايين هكتار سنوياً من المزارع والمراعي تتحول إلى صحارى... وعشرين مليون هكتار سنوياً تنعدم فيها الحياة... عدة مئات من الأنواع النباتية والحيوانية ينقرض كل سنة، وستنقرض بأعداد مضاعفة مع زوال الغابات والمراعي... مليونان ونصف إنسان عالمياً يعانون من التسمم بالمبيدات كل موسم، ويموت منهم حوالي مئة ألف سنوياً... تنتج مصانعنا كثيراً من الغازات التي إضافة إلى سمومها المباشرة، تسبب ثقباً في الأوزون، وهو طبقة من الغلاف الجوي تحمي الأرض من الأشعة الشمسية فوق البنفسجية الضارة للبشر والحيوانات والنباتات.. هذه الثقوب تسمح للأشعة الخطيرة بالنفاذ وتسبب الكثير من الأمراض والسرطانات.. ولا تستطيع أي دولة أن تعوّض الأوزون المفقود... لم تمرّ الأرض بفترة حرجة كهذه من قبل.. فترة خطيرة جداً وتظهر فيها عدة أمراض جديدة.... مع كل هذا، المصالح الخاصة والتجارة والدعارة غير قادرة على التوقف وإيقاف هذه المعامل والمصانع وآبار البترول أو إيجاد البدائل البيئية الطبيعية... الميزانية العالمية للأسلحة والجيوش تُقارب ألف بليون دولار في السنة.... نعم لا تتفاجأ... كل سنة نصرف ألف بليون دولار على الحروب... وكل سنة يموت خمسة عشر مليون إنسان من الجوع والمرض...... كل دقيقة، يموت ثلاثون طفلاً من نقص الغذاء أو اللقاح الرخيص... وكل دقيقة يُصرف 1.3 مليون دولار من المال العالمي كنفقات للجيوش ومعداتها..... يبدو أننا لم نعد مهتمين بالحياة على الإطلاق... قررّنا الانتحار ودمار كل العمار.. عبر التاريخ بكامله لم يمر الإنسان بمثل هذه الحالة الانتحارية الجنونية من قبل... مليونان ونصف مليون طفل لم يتلقوا حتى التعليم الأساسي... وغواصة نووية واحدة تساوي بثمنها تكاليف ستة عشر مليون مدرسة ابتدائية في الدول النامية... غواصة واحدة فقط!... وهناك مئات الغواصات تصول وتجول في محيطات العالم.... وكل غواصة نووية تحمل أسلحة أقوى بستة مرات من الأسلحة التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية!... كل هذه الأموال الموضوعة لأجل الحروب، كان من الممكن أن تقدم لأطفالنا الغذاء والمأوى والتعليم... لكن اهتماماتنا ومصالحنا ليست في هذا... نصف مليون عالِم وباحث موظفون من أجل تطوير أدوات الحرب وصنع أسلحة جديدة.... أكثر من خمسة عشر مليون شخص مصاب بالإيدز حول العالم.. وهو مرض لا شفاء منه... وهذا الرقم تقريبي وأقل من الواقع، لأن كثيراً من الدول لا تعترف وحتى لا تعرف عدد المصابين به تماماً... وتزداد أعداد المصابين بالإيدز في المجتمعات المنغلقة والمكبوتة جنسياً... أعداد الانحرافات الجنسية حول العالم في ازدياد... لدرجة تجاوزت أيام صادوم وعامورا... وطبقاً لإحصائيات حديثة، سيصل عدد المصابين بالإيدز إلى مئة مليون خلال العقد القادم ولن تستطيع المشافي استيعاب هذا العدد الكبير... هذه هي الأبواب التي فتحناها لكي يأتي الموت إلينا من خلالها.... إنني أؤكد هنا أن مشاكلنا عالمية، والحلول التي نضعها دولية ومحلية وغير كافية... لا تستطيع أي دولة بمفردها أن تحل جميع مشكلاتها... نحن أمام خطر كبير لكن بإمكاننا أن نحوله إلى فرصة... على جميع الأمم والدول أن تتحد وتذوب في حكومة عالمية واحدة.

الأربعاء، 27 أغسطس 2008

للتفكير ... و... العمل

للتفكير ... و... العمل الفرق بين البلدان الفقيرة والغنية لا يعود إلى عمرها في التاريخفمصر والهند مثلاً يفوق عمرها 2000 عام وهي فقيرةأما كندا واستراليا ونيوزيلندا لم تكن موجودة قبل 150 سنة بالرغم من ذلك هي دول متطورة وغنية.ولا يمكن رد فقر أو غنى الدول إلى مواردها الطبيعية المتوفرة.لليابان مساحة محدودة ، 80% من أراضيها عبارة عن جبال غير صالحة للزراعة أو لتربية المواشي ، ولكنها تمثل ثاني أقوى اقتصاد في العالم.فهي عبارة عن مصنع كبير عائم ، يستورد المواد الخام لإنتاج مواد مصنعة يصدرها لكل أقطار العالم.مثال آخر هو سويسرا فبالرغم من عدم زراعتها للكاكاو إلا أنها تنتج أفضل شوكولا في العالم.ومساحتها الصغيرة لا تسمح لها بالزراعة أو بتربية المواشي لأكثر من أربعة أشهر في السنة إلا أنها تنتج أهم منتجات الحليب وأغزرها في العالم.إنها بلد صغير ولكن صورة الأمن والنظام والعمل التي تعكسها، جعلها أقوى خزنة في العالم.لم يجد المدراء من البلاد الغنية من خلال علاقتهم مع زملائهم من البلدان الفقيرة فروق تميزهم من الناحية العقلية ومن ناحية الإمكانيات عن هؤلاء في البلاد الفقيرة.اللون والعرق لا تأثير لهما . فالمهاجرون المصنفون ككسالى في بلادهم الأصلية هم القوة المنتجة في البلاد الأوربية.أين يكمن الفرق إذاً؟؟يكمن الفرق في سلوك الناس، المتشكل والمترسخ عبر سنين من التربية والثقافة.عند تحليل سلوك الناس في الدول المتقدمة نجد أن الغالبية يتبعون المبادئ التالية في حياتهم:1.الأخلاق كمبدأ أساسي2.الاستقامة3.المسؤولية4.احترام القانون والنظام5.احترام حقوق باقي المواطنين6.حب العمل7.حب الاستثمار والادخار8.السعي للتفوق والأعمال الخارقة9.الدقةفي البلدان الفقيرة لا يتبع هذه المبادئ سوى قلة قليلة من الناس في حياتهم اليوميةلسنا فقراء بسبب نقص في الموارد أو بسبب كون الطبيعة قاسية معنا.نحن فقراء بسبب نقص في الأخلاق والسلوك... تنقصنا الإرادة للتأقلم مع المبادئ الأساسية في الدول الغنية والمتطورة، وإرادة تعليمها وزرعها بين الناس.إذا لم ترسل هذه الرسالة إلى شخص آخر، لن يحدث لك شيء... لن تطرد من العمل ولن تمرض!ولكن إذا كنت تحب بلدك، دع هذه الرسالة تنتشر بين أكبر عدد من المواطنين، علّ ذلك يدعوهم للتفكير وبالتالي للعمل والتغيير!!!

كيف تنفصل عن الصداقة؟‏

كيف تنفصل عن الصداقة؟ يظن كل من الصديقين أن الآخر مشغول فيمتنع عن الاتصال بالآخر خوفاً من أن يزعجه ومع مرور الزمنيبدأ كل واحد يظن أن على الآخر أن يبادر بالاتصال أولاًويقول لنفسه لماذا أبادر أنا أولاً إذا كان هو لا يتواصل معي؟وهنا ينقلب الحب تدريجياً إلى بغض،وأخيراً وعند استمرار عدم التواصل تضعف الذاكرة، وقد قالوا: بعيد عن العين بعيد عن القلب وينسى كل واحد صاحبهلذا استمر على التواصل مع أرحامك وأقاربك وأصدقائك وأوصل لهم هذه الرسالة وقل لنفسكأنا لا أريد أن أكون واحداً من الذين يضيعون أصدقاءهمولذا فأنا سأرسل هذه الرسالةلأقولعزيزيأنا بخير فهل أنت بخير؟أرجوك أن تتواصل معيمع تمنياتي لكم بالاستمتاع بروعة الصداقة والأخوّة الصادقة والحب في الله...

إسأل ... وتوكَّــل !!

إســأل .. وتــوكــل !!هذا هو الحال الأن ...بَدَّلنَا قول الحبيب من إعقل وتوكل ... إلى إسأل وتوكل !!اللِسان حَلَّ مَحل .. العقلوالحل السهل لجميع مشاكلنا الأن هو ... أن نسأل الغير عن كيفية حلها لنا.فبدلا من أن نقرأ ونُفكر ونستفتى القلب .. أطلقنا اللسانوطالما اللسان مشغول .. فأين الوقت للصمت وإستفتاء القلب ؟اليوم نستفتى الأخرين وليس قلوبنا .. هم أعلم بنا منا !! ... وليس الذى هو أقرب إلينا من حبل الوريد !!الرحلة الداخلية ... جعلناها خارجية !!أول أية نزلت على الحبيب صلى الله عليه وسلم .. إقــرأ ... ولم تكن .. إسـأل !؟وكان الحبيب فى كثير من الأحيان لا يُجيب على أسئلة الصحابة عندما يسألوه .... فكان الصمت .. أبلَغ إجابة.ومن ناحية أخرى ... - نحن لا نعرف كيف نسأل .. ؟لأننا إذا عرفنا كيف نسأل .. سنجد الإجابة فى السؤالوكما قال الحكماء منذ القدم : فى السؤال نصف الإجابةفالسائل هو ... المسئول.- وإذا عرفنا كيف نسأل .. لا نعرف من الشخص المناسب الذى يجب أن نسأله- وإذا حصلنا على الإجابة لا تعجبنا ولا نقتنع بها ونبحث عن شخص أخر لنسأله نفس السؤال وقد نحصل على نفس الإجابة .. ولكن أيضا نستمر فى البحث من جديد لمجرد أن نسأل ...!!فتحول الأمر إلى .. السؤال ؟ من أجل السؤال ؟فبدلا من أن نسأل للوصول للإجابة لحل مشكلتنا تحول الأمر إلى إدمان وتشفير على الأسئلة والسعى الدائم للبحث عن من نسأله ؟نسأل فى جميع جوانب حياتنا .. كأن الحياة مشكلة كبيرة مُعقدة .. نحتاج لمن نسأله بخصوصها طوال 24 ساعة ؟والتشفير على توجيهنا لهذا التوجه جاء أساسا من الإعلام ومن أنفسنا.أما من الإعلام ....((((إتصل الأن وسيرد عليك ... بنفسه ليجيبك على كل تساؤلاتك))))فصرنا نتصل لكى نسأل ... وراح عن عقلنا أننا نُستَغل بهذه الطريقة من التشفير.كأنهم يقولون لنا : إلغ عقلك وإستعمل عقلنا نحن .. ولكن ستدفع الثمن .. الثمن بسيط ... جنيه ونصف فى الدقيقةلاغيت عقلك ... بجنيه ونصف !!!وبدل من الإنتظار ساعات بجوار التليفون لكى يرد عليك من تسأله ... الأسهل والأعقل أن تبحث فى كتاب أو على الإنترنيتحتى الإنترنيت إتشفرنا على أن نبحث عن المواقع التى سَترد على أسئلتنا وليس المواقع التى توفر لنا المعلومات.لأننا وقتها سنضطر أن نبذل مجهود ....... ونقرأوغالبا ما يكون الحل بين السطورولكن الأمر يتطلب أن تقرأ السطور ... فما بالك أن تقرأ ما بينها !!!هذا مجهود كبير ... والأسهل أن تسأل ؟والأسئلة يوميا .. وكل ساعة ... بل كل دقيقة ستجد سؤال فى فكرك الذى تَشَّفر .. تُريد من يُجيبك عليه ؟فأصبحنا نتعرف على الدين عن طريق الأسئلةنسأل الشيخ عن كل صغيرة وكبيرة .. عن الحلال والحرام ؟نسأل مُفسر الأحلام عن ماذا سنحلم اليوم قبل أن نحلم به ؟نسأل الطبيب عن أمراضنا وكيفية شفائنا منها ؟نسأل الطبيب النفسى كيف ننام وكيف نصحو ؟نسأل المستشار عن الحل القانونى لمشاكلنا ؟نسأل الشيف ماذا نطبخ اليوم ؟نسال مصممة الأزياء ماذا نلبس اليوم ؟نسأل المنجمين عن حظنا اليوم وكيف نفك السحر ؟نسأل الخبير الإقتصادى عن البورصة اليوم ؟نسأل ... ونسأل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وغالبا لا نتلقى الإجابة التى ننتظرهالأن الهدف أن نتصل .. وقد إتصلنا بالفعل .... وشكرا !!!وبذلك تنازلنا عن حريتنا وأصبحنا دائما محتاجين لغيرنا لحل مشاكلنا والرد على أسئلتنا.لماذا إذن الكتب والمكتبات ... هل الأمر أصبح الأن أن البعض يقرأ .. والبعض الأخر يسأل ؟؟؟وكذلك من يقوم بالإجابة علينا .. هل فى مرة نصحنا بأن نقرأ كتاب معين للحصول على معلومات أكثر حول ما نسأل عنه ؟طبعا لا ... لأننا إذا قرأنا فلن نحتاج أن نسأله.وهل هو تلقى المعلومات التى لديه عن طريق الأسئلة ؟؟؟هو يعرف جيدا أن العلم لا يُؤخذ عن طريق السؤال والجواب ... وإنما عن طريق القراءة والتطبيق.أما من أنفسنا ...لا أحد يريد أن يكون مسؤل ... كل منا يريد أن يكون سائل فقط.وأيضا نسأل وقد وضعنا نحن الإجابة مُقدماأو نسأل ولا نريد أن نسمع الإجابة ...فمثلا من الأسئلة التى ترد على بيت الشفاء نعرف من السؤال :- من الذى قرأ ثم سأل ؟- ومن الذى سأل بدون أن يقرأ ؟ لأنه رأى أنه من الأسهل أن نُجيب عليه بإيميل خاص بدلا من أن يقرأ.- وهناك أسئلة يكون الرد عليها هو الموقع بالكاملكأن يسأل شخص : أريد نظام غذائى للسرطان !!!هذا النظام الذى يسأل عنه هو نظام حياة وليس موقع واحد كافى للإجابة عليه.- وسؤال أخر قام صاحبه بوضع الإجابة المُسبقة عليهأريد أن أنقص وزنى ولكن لا تقولوا لى أن أتوقف عن الأكل !!!! ولا أستطيع أن أتوقف عن تناول اللحوم ....- وهناك من يسأل وعندما تصله الإجابة لا يهتم بها.لأنه كما قُلنا ... لا يريد إجابة وإنما يريد أن يسأل فقط كما تعود وتَشَّفر على ذلك.إذن الحل ... بالعقل !!!وأن نرجع إلى ... إعقل وتوكل .. بدلا من .. إسأل وتوكل وأن نقرأ ... لنكون بالفعل ... أمة إقرأ .. وليس أمة إسأل ..؟وأن نرجع للداخل ... الذى فيه إنطوى العالم الأكبر .......وكما قال إبن القيم : إستوحش بما لا يَدوم معك ... وإستأنس بمن لا يُفارقك ...