الأربعاء، 27 أغسطس 2008

للتفكير ... و... العمل

للتفكير ... و... العمل الفرق بين البلدان الفقيرة والغنية لا يعود إلى عمرها في التاريخفمصر والهند مثلاً يفوق عمرها 2000 عام وهي فقيرةأما كندا واستراليا ونيوزيلندا لم تكن موجودة قبل 150 سنة بالرغم من ذلك هي دول متطورة وغنية.ولا يمكن رد فقر أو غنى الدول إلى مواردها الطبيعية المتوفرة.لليابان مساحة محدودة ، 80% من أراضيها عبارة عن جبال غير صالحة للزراعة أو لتربية المواشي ، ولكنها تمثل ثاني أقوى اقتصاد في العالم.فهي عبارة عن مصنع كبير عائم ، يستورد المواد الخام لإنتاج مواد مصنعة يصدرها لكل أقطار العالم.مثال آخر هو سويسرا فبالرغم من عدم زراعتها للكاكاو إلا أنها تنتج أفضل شوكولا في العالم.ومساحتها الصغيرة لا تسمح لها بالزراعة أو بتربية المواشي لأكثر من أربعة أشهر في السنة إلا أنها تنتج أهم منتجات الحليب وأغزرها في العالم.إنها بلد صغير ولكن صورة الأمن والنظام والعمل التي تعكسها، جعلها أقوى خزنة في العالم.لم يجد المدراء من البلاد الغنية من خلال علاقتهم مع زملائهم من البلدان الفقيرة فروق تميزهم من الناحية العقلية ومن ناحية الإمكانيات عن هؤلاء في البلاد الفقيرة.اللون والعرق لا تأثير لهما . فالمهاجرون المصنفون ككسالى في بلادهم الأصلية هم القوة المنتجة في البلاد الأوربية.أين يكمن الفرق إذاً؟؟يكمن الفرق في سلوك الناس، المتشكل والمترسخ عبر سنين من التربية والثقافة.عند تحليل سلوك الناس في الدول المتقدمة نجد أن الغالبية يتبعون المبادئ التالية في حياتهم:1.الأخلاق كمبدأ أساسي2.الاستقامة3.المسؤولية4.احترام القانون والنظام5.احترام حقوق باقي المواطنين6.حب العمل7.حب الاستثمار والادخار8.السعي للتفوق والأعمال الخارقة9.الدقةفي البلدان الفقيرة لا يتبع هذه المبادئ سوى قلة قليلة من الناس في حياتهم اليوميةلسنا فقراء بسبب نقص في الموارد أو بسبب كون الطبيعة قاسية معنا.نحن فقراء بسبب نقص في الأخلاق والسلوك... تنقصنا الإرادة للتأقلم مع المبادئ الأساسية في الدول الغنية والمتطورة، وإرادة تعليمها وزرعها بين الناس.إذا لم ترسل هذه الرسالة إلى شخص آخر، لن يحدث لك شيء... لن تطرد من العمل ولن تمرض!ولكن إذا كنت تحب بلدك، دع هذه الرسالة تنتشر بين أكبر عدد من المواطنين، علّ ذلك يدعوهم للتفكير وبالتالي للعمل والتغيير!!!

ليست هناك تعليقات: