قال :اركبي ..
قالت : كم ستدفع ؟
قال : بعض نقائي .. 
قالت : ماذا ؟!
قال : بعض صفائي .. 
قالت : أنت تهذي ..
قال : بعض كرامتي .. 
قالت :لا ..
قال : تعالي معي ولن تندمي..
قالت : ماذا لديك .. 
قال : جرح عميق ..
قالت : جروحي أكثر .. 
قال : وقلب كسير .. 
قالت : كياني محطم 
قال : وغاياتي بعيدة .. 
قالت : غاياتي أن أستر لحمي .. ولكن .. ..
قال : هيا معي ..؟ 
قالت الى اين
قال : إلى النور
قالت : الظلمة عالمي .. 
قال : إلى الفضيلة .. 
قالت : لا أعرفها .. 
قال : إلى السكينة ..
قالت : صخب الرجال مهنتي .. 
قال : اصعدي .. 
قالت : أين بيتك ؟ 
قال : هناك .. حيث الشمس .. 
قالت : إنها تحرقني ..
قال : حيث الطهارة ..
قالت : أنت تشتمني ..
قال : حيث البراءة .. 
قالت : أرجوك .. لا تجرحني .. 
قال : الغد ينتظرك .. ق
الت : أنت تتوهم .. 
قال : اخلعي رداء الليل .. 
الت : سأموت جوعا ..
قال : طعم الشرف سيملأ روحك ..
قالت : أخطائي وذنوبي ستتبعني ..
قال : نور الإيمان سيمحوها .. 
قالت : أرجوك .. خذني معك ..
قال : إلى أين ؟
قالت : إلى عالم بلى رذيلة .. 
* * ** * ** * ** * ** * *
أعجبني أسلوب الحوارالهادئ الذي يأخذ بأيدي العاصين برفق وحب دون صخب وضجيج ،دون تجريح أو عتاب ، دون تأنيب أو انتقاص .. ليبعث بهم الثقة في رحمة رب العالمين ، وليعود بهم بحكمة المربي وبراعة الداعية ، ليدخلهم بهدوء إلى صروح الإيمان وبيوت الفضيلة...
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق